
وتابع «كل شيء موجود. البراعة التكنولوجية. سرّية الاستعدادات. الجرأة العملياتية. عدم الاكتراث بالعواقب السياسية. سرعة التنفيذ والوصول المذهل إلى كل الأهداف المسطّرة».
To search Academia.edu and the broader World-wide-web faster and much more securely, you should take a couple seconds to up grade your browser.
أما موقف الرئيس الأميركي، جو بايدن، فقد تميز بالتصريحات التي تحمل رسائل عديدة على جبهات متعددة، تتضمن الفخر الذي أعلنه بالوقوف مع إسرائيل لتكريم الشجاعة والالتزام اللذين يُعبِّران عن عمق التحالف الأميركي/الإسرائيلي، ويشددان على التماسك على مستوى العلاقات الدولية.
أما الآن، فقد أخذ الإعلام الجديد بتقنياته العصرية وأدواته التفاعلية الفذّة، يزيح كثيراً من النوافذ التقليدية لنقل وتغطية الحج ويفوز بقصب السبق ويحتل المنصة.
بنية الخطاب الصهيوني وجدلية الدلالات: من تنوير "التحرر الذاتي" إلى توحش الإبادة الجماعية
في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين.
أما الغارديان البريطانية فكتبت: "الغسيل الرياضي يلطخ صورة كرة القدم، و يبدو أن مسابقة كأس العالم، قد فعلت الكثير لتشويه صورة كرة القدم أكثر من تحسين صورة قطر".
وتمثِّل الجهة مبحثًا لغويًّا لا يختص بلسان معين، بل يمكن أن يُدرس في كل الألسن؛ لأنه يبحث في موقف المتكلِّم من مضمون كلامه ويُبيِّن وجهة نظره مما يقول، ويكشف نواياه ويُبيِّن علاقته بما حوله وبمن حوله، وهو يسعى إلى بيان مركزية مُنْشِئ الخطاب أثناء إنتاج خطابه. ويشير مصطلح الموجهية إلى استخدام اللغة للتعبير عن الاحتمال أو القدرة أو الإلزام أو الضرورة. ويتم التعبير عن الموجهية في العربية من خلال استخدام الأفعال المساعدة التي تضيف معنى للفعل الرئيسي مثل: يمكن، يجب، يستطيع، يلزموغيرها، أو من خلال المواقف المضمَّنة في الخطاب.
في أعقاب الانخفاض الحاد في حركة الإحالة من فيسبوك وإكس (تويتر سابقا)، من المرجح أن تؤدي هذه التغييرات، بمرور الوقت، إلى تقليل وصول الجمهور إلى المواقع الإخبارية المحترفة، وهذا الوضع سيجعل الناشرين يبحثون عن طريقة تمكنهم من تقليل اعتمادهم على منصات التكنولوجيا العملاقة وبناء علاقات التغطية الإعلامية مباشرة أوثق مع الجمهور ذي الولاء لتلك المواقع.
- "لكن كل شيء يصبح صعبًا بسبب أن الضحايا غالبًا ما كانوا مربوطين معًا. لذا من الممكن أن يوجد في كيس واحد جثتان أو ثلاثة"، تضيف الطبيبة.
- "أردت أن أكون هنا، حتى يعلم شعب إسرائيل، وشعوب العالم، أين تقف الولايات المتحدة"، كما قال جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل.
لا يتوقف الدعم الغربي لإسرائيل على المناصرة بالسلاح في ساحة المعركة وبالكلمة في وسائل الإعلام، وإنما تعدى ذلك إلى تهديد كل من يُظهِر تعاطفًا مع الشعب الفلسطيني. ولم تسلم من هذا التهديد الجامعات التي تمثِّل فضاء للعلم والمعرفة ولا تخضع إلا لما تمليه الحريات الأكاديمية، لكن يمارس المليارديرات الأميركيون الضغط على المؤسسات الأكاديمية لمنعها من نصرة الشعب الفلسطيني وذلك في دائرة التأثير الاجتماعي والسياسي الذي يتجاوز حدود المجتمع ليصل إلى المؤسسات الجامعية.
وفيما يخص إعلان الحكومة البريطانية مساندتها غير المشروطة لإسرائيل، وفي الوقت نفسه تدعو إلى زيادة الدعم الإنساني للفلسطينيين عقب هجمات حماس التي ألحقت الضرر بالفلسطينيين حسب اعتقادها. هنا، يمكن لعبارة "الهجمات الدموية" أن تُحفِّز استجابة عاطفية ومباشرة من المتلقي، بينما يُعتبر الإعلان عن زيادة المساعدات الإنسانية تصورًا لموقف لندن كطرف محايد يهدف إلى التخفيف من معاناة الضحايا المدنيين. وهو ما يُرسل إشارة إلى أن المملكة المتحدة تُظهِر التزامها بحماية الأرواح البشرية ودعمها للجهود الإنسانية دون تحيز، وهي مغالطة تهدف إلى الظهور بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان والرافض لكل تجاوز للقيم الإنسانية، كما يتضمن مغالطة للرأي العام العربي والدولي؛ إذ إن مساندة إسرائيل لن تفضي بالتأكيد إلى مدِّ يد العون إلى الفلسطينيين باعتبارهم "رمزًا للإرهاب" بمقتضى الرواية الإسرائيلية والغربية.
وهنا، تبحث الدراسة موجهات الخطاب الإعلامي الغربي، وتحلِّل إستراتيجياته ومضمرات الملفوظ ودلالته في بناء وتشكيل أبعاد صورة الذات الفلسطينية والذات الإسرائيلية انطلاقًا من هذا الحقل الاستفهامي الذي يُؤطِّر المشكلة البحثية: